خالد العسكري عن أبي أسامة به وأخرجه الدارقطني عن أحمد بن سنان القطان وهو من الثقات الاثبات ثنا أبو أسامة به قال الدارقطني ولا نعلم حدث به غير أحمد بن سنان القطان وهو من الثقات الاثبات والعجب من الدارقطني وعلو مرتبته كيف يقول مثل هذا وقد رواه أبو كريب وأحمد بن ثابت وبشر بن خالد كما قدمناه ولكن تخلص بقوله لا نعلم والله أعلم ولأصحابنا عن حديث ذي اليدين جوابان أحدهما أنه منسوخ بحديث زيد بن أرقم وحديث بن مسعود فحديث زيد بن أرقم أخرجه البخاري ومسلم عنه قال كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت وقوموا لله قانتين فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام انتهى وحديث بن مسعود أيضا أخرجاه عنه قال كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا يا رسول الله كنا نسلم عليك فترد علينا فقال إن في الصلاة شغلا انتهى أخرجاه عن إبراهيم بن علقمة عنه وأخرجه أبو داود عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عنه قال كنا نسلم في الصلاة ونأمر بحاجتنا فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فأخذني ما قدم وما حدث فلما قضى الصلاة قلت يا رسول الله إنك كنت ترد علينا قال إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإنه قد أحد ث أن لا تكلموا في الصلاة انتهى وكذلك رواه بن حبان في صحيحه قال البيهقي ورواه جماعة من الأئمة عن عاصم بن أبي النجود وتداوله الفقهاء إلا أن صاحبي الصحيح يتوقيان رواية عاصم لسوء حفظه فأخرجاه من طريق آخر ببعض معناه انتهى قال أصحابنا وذوي اليدين قتل يوم بدر وقد قال الزهري إن قصة ذي اليدين في الصلاة كانت قبل بدر وإسلام أبي هريرة كان عام خيبر بعد بدر بخمس سنين ولا يمتنع كون أبي هريرة رواه وهو متأخر الاسلام عن بدر لان الصحابي قد يروي ما لا يحضره بأن يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أو من صاحبي آخر وأجاب البيهقي في المعرفة بأن أبا هريرة شهد قصة ذي اليدين في الصلاة وحضرها كما ورد في الصحيحين عنه قال صلى بنا رسول الله
(٨١)