فقلت صنعتهن أتزين لك بهن يا رسول الله قال أفتؤدين زكاتهن فقلت لا قال هن حسبك من النار انتهى وأخرجه الحاكم في المستدرك عن محمد بن عمرو بن عطاء به وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأخرجه الدارقطني في سننه عن محمد بن عطاء به فنسبه إلى جده دون أبيه ثم قال ومحمد بن عطاء مجهول انتهى قال البيهقي في المعرفة وهو محمد بن عمرو بن عطاء لكنه لما نسب إلي جده ظن الدارقطني أنه مجهول وليس كذلك انتهى وتبع الدارقطني في تجهيل محمد بن عطاء عبد الحق في أحكامه وتعقبه بن القطان فقال إنه لما نسب في سند الدارقطني إلى جده خفي على الدارقطني أمره فجعله مجهولا وتبعه عبد الحق في ذلك وإنما هو محمد بن عمرو بن عطاء أحد الثقات وقد جاء مبينا عند أبي داود وبينه شيخه محمد بن إدريس الرازي وهو أبو حاتم الرازي إمام الجرح والتعديل ورواه أبو نشيط محمد بن هارون عن عمرو بن الربيع كما هو عند الدارقطني فقال فيه محمد بن عطاء نسبه إلى جده فلا أدري أذلك منه أم من عمرو بن الربيع انتهى كلامه قال الشيخ في الامام ويحيى بن أيوب أخرج له مسلم وعبيد الله بن أبي جعفر من رجال الصحيحين وكذلك عبد الله بن شداد والحديث على شرط مسلم انتهى حديث آخر أخرجه أبو داود أيضا عن عتاب بن بشير عن ثابت بن عجلان عن عطاء عن أم سلمة قالت كنت ألبس أوضاحا من ذهب فقلت يا رسول الله أكنز هو فقال ما بلغ أن تؤدي زكاته فزكى فليس بكنز انتهى وأخرجه الحاكم في المستدرك عن محمد بن مهاجر عن ثابت به وقال صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه انتهى ولفظه إذا أديت زكاته فليس بكنز وكذلك رواه الدارقطني
(٤٤١)