ولا يقلب القوم أرديتهم لان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه أنه أمرهم بذلك مشكل لأن عدم النقل ليس دليلا على عدم الوقوع وأيضا فالقوم قد حولها بحضرته عليه الصلاة والسلام ولم ينكر عليهم وتقرير الشارع حكم كما ورد في مسند أحمد في حديث عبد الله بن زيد أنه عليه السلام حول رداءه فقلبه ظهرا لبطن وتحول الناس معه فائدة ذكر العلماء أن تحويل الرداء من النبي صلى الله عليه وسلم كان تفاؤلا لأنه انتقال من هيئة إلى هيئة وتحول من شئ إلى شئ ليكون ذلك علامة لانتقالهم من الحدب إلى الخصب وتحولهم من الشدة إلى الرخاء قلت قد جاء ذلك مصرحا به في مستدرك الحاكم من حديث جابر وصححه وفيه وحول رداءه ليتحول القحط وكذلك رواه الدارقطني في سننه وفي الطوالات للطبراني من حديث أنس ولكن قلب رداءه لكي ينقلب القحط إلى الخصب وفي مسند إسحاق بن راهويه لتتحول السنة من الجدب إلى الخصب ذكره من قول وكيع باب صلاة الخوف الحديث الأول روى بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف على هذه الصفة يعنى أنه جعل الناس طائفتين طائفة خلفه وطائفة على وجه العدو فصلى
(٢٨٩)