فذكره بلفظ أبي داود سواء قال البيهقي بعد أن رواه بالسند الأول سقط بين أبي قلابة وقبيصة رجل وهو هلال بن عامر قال النووي في الخلاصة وهذا لا يقدح في صحة الحديث فان هلالا ثقة انتهى قال البيهقي وسياق هذا الحديث وسائر الأحاديث الواردة بركعتين يدل على أن المراد الاخبار عن صلاته عليه الصلاة والسلام يوم الكسوف يوم مات إبراهيم وقد أثبت جماعة من حفاظ الصحابة عدد ركوعه في كل ركعة فهو أولى بالقبول انتهى وقال بن الجوزي في التحقيق كل ما ورد أنه صلى ركعتين فهو محمول على أنه كان في كل ركعة ركوعان وقوله مثل صلاتنا أو مثل صلاتكم ظن من الراوي انتهى أحاديث خسوف القمر تقدم في الصحيحين من قوله عليه الصلاة والسلام إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا وفي لفظ فافزعوا إلى الصلاة أخرجاه من حديث عائشة ومن حديث بن عمر وأخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد الله وأخرجاه أيضا من حديث أبي مسعود الأنصاري والحاكم من حديث النعمان بن بشير فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي وللبيهقي من حديث أبي بكرة فإذا خسف واحد منهما فصلوا وقد ورد أنه عليه الصلاة والسلام صلى في خسوف القمر كما أخرجه الدارقطني في سننه عن ثابت بن محمد الزاهد ثنا سفيان بن سعيد عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس والقمر ثمان ركعات في أربع سجدات انتهى وإسناده جيد سكت عنه عبد الحق في أحكامه ثم بن القطان بعده وقال إن ثابت بن محمد الزاهد صدوق
(٢٧٥)