يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد وفي لفظ كان يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع قال النووي في الخلاصة ورويت صلاة الركعتين بعد الوتر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي أمامة وأنس وأم سلمة وثوبان ومعظمها ضعيف وحديث عائشة محمول على أنه عليه السلام فعله مرة أو مرات لبيان الجواز فإن الروايات الصحيحة عن عائشة وخلائق من الصحابة أن آخر صلاته في الليل كان وترا مع حديث بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا آخر صلاتكم الليل وترا متفق عليه والله أعلم انتهى كلامه باب النوافل الحديث السابع بعد المائة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثابر على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة بنى الله له بيتا في الجنة وفسرها المصنف وقال إنها مفسرة في الحديث على نحو ما ذكر وهي ركعتان قبل الفجر وأربع قبل الظهر وبعدها ركعتان وأربع قبل العصر وإن شاء ركعتين وركعتان بعد المغرب وأربع قبل العشاء وأربع بعدها وإن شاء ركعتين ثم قال غير أنه لم يذكر الأربع قبل العصر في الحديث فلهذا سماه في الأصل حسنا وخير لاختلاف الآثار والأفضل هو
(١٥٣)