حديث آخر أخرجه البخاري ومسلم أيضا عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان قال فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبا من يومئذ فقال أيها الناس إن منكم منفرين من صلى بالناس فليخفف فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة انتهى زاد في لفظ للبخاري والمريض حديث آخر أخرجه البخاري ومسلم عن أنس قال ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي لفظ مسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس في تمام انتهى وروى مسلم عن عثمان بن أبي العاص قال آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة انتهى وفي لفظ له أم قومك فمن أم قوما فليخفف فإن فيهم الكبير وإن فيهم الضعيف وإن فيهم المريض وإن فيهم ذا الحاجة وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء انتهى حديث آخر حديث معاذ أخرجه البخاري ومسلم عن جابر قال صلى معاذ لأصحابه العشاء فطول عليهم فانصرف رجل منا فصلى فأخبر معاذ عنه فقال إنه منافق فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قال فقال له عليه السلام أتريد أن تكون فتانا يا معاذ إذا أممت بالناس فاقرأ بالشمس وضحاها وسبح اسم ربك الاعلى وأقرأ باسم ربك والليل إذا يغشى انتهى وفي لفظ لمسلم إن معاذا افتتح بسورة البقرة فانصرف الرجل الحديث وفي لفظ له فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف الحديث هكذا روايات الصحيحين إن هذه القصة كانت فصلاة العشاء ووقع عند أبي داود أنها كانت المغرب أخرجه عن حزم بن أبي بن كعب أنه أتى معاذ بن جبل وهو يصلي بقوم صلاة المغرب في هذا الخبر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ لا تكن فتانا فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة والمسافر انتهى ووقع في مسند أحمد
(٣٧)