بالخاص كمن يقول لعبده لا تعط أحدا شيئا ثم قال له اعط زيدا درهما فإن هذا تخصيص لزيد وإن علم تأخير العام كان العام ناسخا للخاص كمن قال لعبده أعط زيدا درهما ثم قال له لا تعط أحدا شيئا فإن هذا ناسخ للأول هذا مذهب عيسى بن أبان وهو المأخوذ به قال محمد بن شجاع الثلجي هذا إذا علم التاريخ أما إذا لم يعلم فإن العام يجعل آخرا لما فيه من الاحتياط وهنا لم يعلم التاريخ فيجعل آخرا احتياطا والله أعلم انتهى كلامه وقال بن الجوزي في التحقيق واحتجت الحنفية بما روى أبو مطيع البلخي عن أبي حنفية رضي الله عنه عن أبان بن أبي عياش عن رجل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما سقت السماء العشر وفيما سقى بنضح أو غرب نصف العشر في قليله وكثيره قال وهذ الاسناد لا يساوي شيئا أما أبو مطيع فقال بن معين ليس بشئ وقال أحمد رضي الله عنه لا ينبغي أن يروى عنه وقال أبو داود تركوا حديثه وأما أبان فضعيف جدا ضعفه شعبة آثار عن التابعين أخرج عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن سماك بن الفضل عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال فيما أنبتت الأرض من قليل أو كثير العشر انتهي وأخرج نحوه عن مجاهد وعن إبراهيم النخعي وأخرجه بن أبي شيبة أيضا في مصنفه عن عمر بن عبد العزيز وعن مجاهد وعن إبراهيم النخعي وزاد في حديث النخعي حتى في كل عشر دستجات بقل دستجة انتهى الحديث الثلاثون قال عليه السلام ليس في الخضراوات صدقة قلت روى من حديث معاذ ومن حديث طلحة ومن حديث علي ومن حديث محمد
(٤٦٣)