له وروى فلا شئ عليه وروى فلا أجر له انتهى قال بن عبد البر رواية فلا أجر له خطأ فاحش والصحيح فلا شئ له وصالح مولى التوأمة من أهل العلم منهم من لا يحتج به لضعفه ومنهم من يقبل منه ما رواه بن أبي ذئب خاصة انتهى ورواه بن أبي شيبة في مصنفه بلفظ فلا صلاة له ورواه بن عدي في الكامل بلفظ أبي داود وعده من منكرات صالح ثم أسند إلى شعبة أنه كان لا يروى عنه وينهى عنه وإلى مالك أن قال فيه ضعف وأسند عن بن معين أنه قال فيه ثقة إلا أنه اختلط قبل موته فمن سمع منه قبل ذلك فهو ثبت حجة وممن سمع منه قبل الاختلاط بن أبي ذئب انتهى كلامه وقال بن حبان في كتاب الضعفاء اختلط بآخره ولم يتميز حديث حديث من قديمة فاستحق الترك ثم ذكر له هذا الحديث وقال إنه باطل وكيف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى عليه سهيل بن بيضاء في المسجد انتهى كلامه وقال البيهقي رواه جماعة عن بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة وهو مما يعد في أفراد صالح وحديث عائشة أنه عليه الصلاة والسلام صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد أصح وصالح مولى التوأمة مختلف في عدالته كان مالك بن أنس يجرحه وقال النووي أجيب عن هذا بأجوبة أحدها أنه ضعيف لا يصح الاحتجاج به قال أحمد بن حنبل هذا حديث ضعيف تفرد به صالح مولى التوأمة وهو ضعيف والثاني أن الذي في النسخ المشهورة المسموعة من سنن أبي داود فلا شئ عليه ولا حجة فيه والثالث أن اللام فيه بمعنى على كقوله تعالى وإن أسأتم فلها أي فعليها جمعا بين الأحاديث انتهى كلامه وقال في الخلاصة وقد ضعف هذا الحديث أحمد بن حنبل وابن المنذر والخطابي والبيهقي قالوا وهو من افراد مولى التوأمة وهو مختلف في عدالته ومعظم ما جرحوه به الاختلاط لكن قالوا إن سماع بن أبي ذئب منه كان قبل الاختلاط انتهى كلامه أحاديث الخصوم أخرج مسلم عن أبي سلمة عن عائشة لما توفى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قالت أدخلوه المسجد حتى أصلي عليه فأنكر ذلك عليها
(٣٢٦)