وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه مضطرب الحديث وقال البخاري في حديثه وهم كثير وهو في الأصل صدوق وقال بن عدي النعمان بن راشد قد احتمله الناس روى عنه الثقات مثل حماد بن زيد وجرير بن حازم ووهيب بن خالد وغيرهم من الثقات وله نسخة عن الزهري لا بأس به وقال شيخنا أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال عبد الله بن ثعلبة بن صعير ويقال بن أبي صعير العذري أبو محمد المدني الشاعر حليف بني زهرة ويقال ثعلبة بن عبد الله بن صعير وأمه من بني زهرة مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ورأسه زمن الفتح ودعا له روى عن النبي عليه السلام وعن أبيه ثعلبة بن صعير وجابر بن عبد الله وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وأبي هريرة رضي الله عنهم روى عنه سعد بن إبراهيم وعبد الله بن مسلم أخو الزهري وعبد الحميد بن جعفر ولم يدركه ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري قال سعد بن إبراهيم ثنا عبد الله بن ثعلبة بن صعير بن أخت لنا وقال محمد بن سعد كان أبو ثعلبة بن صعير شاعرا كان حليفا لبني زهرة وقال الحاكم أبو أحمد عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير العذري بن عم خالد بن عرفطة بن صعير حليف بني زهرة قيل إنه ولد قبل الهجرة وقيل بعد الهجرة وتوفى سنة سبع وقيل سنة تسع وثمانين وهو بن ثلاث وثمانين سنة وقيل ثلاث وتسعين وقيل في وفاته وسنه غير ذلك انتهى وقال بن سعد في الطبقات عبد الله بن ثعلبة بن صعير يكنى بأبي محمد وقد رأى النبي عليه السلام صغيرا مات سنة سبع وثمانين بالمدينة وهو بن ثلاث وثمانين سنة أخبرنا الواقدي عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال أنا أعقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مسح رأسي انتهى واعلم أن المصنف رحمه الله استدل بحديث عبد الله بن ثعلبة هذا على أصل وجوب صدقة الفطر لا علي مقدار الواجب واستدل على مقدار الواجب بحديث أبي سعيد وسيأتي في فصل مقدار الواجب إن شاء الله تعالى وفي البا ب أحاديث منها حديث بن عمر أخرجه البخاري ومسلم من طريق مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من
(٤٩٦)