ذكره الله في القرآن يوم الجمعة إذا جلس الامام على المنبر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعامة خلافة عثمان فلما كثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء انتهى قال النووي إنما جعل ثالثا لان الإقامة تسمى أذانا كما جاء في الصحيح بين كل أذانين صلاة انتهى وأخرج البخاري في صحيحه في باب رجم الحبلى عن بن عباس قال جلس عمر بوم الجمعة على المنبر فلما سكت المؤذن قام فأثنى على الله تعالى وذكر الحديث أحاديث السلام عند صعود المنبر فيه أحاديث مسندة أحاديث مرسلة أما المسندة فعن جابر وابن عمر أما حديث جابر فأخرجه بن ماجة في سننه عن بن خالد ثنا بن لهيعة عن محمد بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلم انتهى وهو حديث واه قال بن أبي حاتم سألت أبي عن حديث رواه عمرو بن خالد الحراني عن بن لهيعة عن محمد بن زيد بن المهاجر عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلم فقال أبي هذا حديث موضوع انتهى وأما حديث بن عمر فرواه الطبراني في معجمه الوسط من حديث عيسى بن عبد الله أنصاري عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يوم الجمعة سلم على من عند منبره من الجلوس فإذا صعد المنبر توجه إلى الناس فسلم عليهم انتهى ورواه بن عدي في الكامل وأعله بعيسى وقال عامة ما يرويه لا يتابع عليه انتهى قال بن القطان وإذا كان كذلك فهو إذا منكر الحديث انتهى وقال بن حبان في كتاب الضعفاء يروى عن نافع مالا يتابع عليه لا يحتج به إذا انفرد انتهى وأما المرسلة فعن الشعبي وعطاء بن أبي رباح فمرسل عطاء رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا بن جريج عن عطاء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذ صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه فقال السلام عليكم
(٢٤٧)