إن السورة كانت اقتربت الساعة والمشهور في الصحيحين وغيرهما أنها كانت البقرة قال النووي في الخلاصة فيجمع بين الروايات بأنهما قصتان لشخصين فإن الرجل الذي جاء قيل فيه حزم وقيل فيه حازم وقيل حزام وقيل سليم فلعل ذلك كان في واحدة لان معاذا لا يفعله بعد النهي ويبعد أن ينساه ورد البيهقي رواية المغرب وقال إن روايات العشاء أصح وهو كما قال لكن الجمع أولى ولعله قرأ البقرة في ركعة فانصرف رجل ثم قرأ اقتربت في الركعة الأخرى فانصرف آخر وأما رواية مسلم أنه سلم ثم صلى وحده فأشار البيهقي إلى أنها شاذة ضعيفة فقال لا أدري هل حفظت هذه الزيادة أم لا لكثرة من رواه عن سفيان بدونها وانفرد بها عنه محمد بن عباد انتهى وروى النسائي في التفسير حديث معاذ وسمى الرجل حرام أعني المنصرف الحديث الخامس والستون روى عن عائشة أنها أمت نسوة في المكتوبة فقامت بينهن وسطا قلت أخرجه الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن عطاء عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء فتقوم وسطهن انتهى وسكت عنه انتهى طريق آخر رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا سفيان الثوري عن ميسرة بن حبيب النهدي عن ريطة الحنفية أن عائشة امتهن وقامت بينهن في صلاة مكتوبة
(٣٨)