وصلى الله على النبي قال النووي في الخلاصة وإسنادها صحيح أو حسن انتهى ورواه إسحاق بن راهويه والدارمي والبزار في مسانيدهم قال البزار هذا حديث لا نعلم أحدا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الحسن بن علي انتهى طريق آخر أخرجه الحاكم في المستدرك عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن علي قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم في وتري إذا رفعت رأسي ولم يبق إلا السجود اللهم اهدني فيمن هديت إلى آخره سواء وقال حديث صحيح على شرط الشيخين إلا أن إسماعيل بن عقبة خالفه محمد بن جعفر بن أبي كثير في إسناده ثم أخرجه عن محمد بن جعفر بن أبي كثير حدثني موسى بن عقبة ثنا أبو إسحاق عن يزيد بن أبي مريم به بسند السنن ومتنه وسكت عنه انتهى وصاحب الكتاب استدل بهذا الحديث وإطلاقه على وجوب القنوت في السنة كلها وهو قوله اجعل هذا في وترك من غير فصل ولم أجد هذا في الحديث واستدل لنا بن الجوزي في التحقيق بحديث أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو الفزاري عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك انتهى قال الترمذي حديث حسن وكأنه بناه على أن كان تقتضي الدوام والله أعلم أحاديث الخصوم وللشافعية في تخصيصهم القنوت بالنصف الأخير من رمضان حديثان الأول أخرجه أبو داود عن الحسن أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب فكان يصلي بهم عشرين ليلة من الشهر يعني رمضان ولا يقنت بهم إلا في النصف الثاني فإذا كان العشر الأواخر تخلف فصلى في بيته انتهى وهذا منقطع فإن الحسن لم يدرك عمر ثم هو فعل صحابي وأخرجه أيضا عن هشام عن محمد بن سيرين عن بعض أصحابه أن أبي بن كعب أمهم يعني في رمضان
(١٤٢)