شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر امرأة قد دفنت انتهى ورواه مالك في الموطأ عن بن شهاب الزهري عن أبي أمامة بن سهيل بن حنيف أنه أخبره ان مسكينة مرضت فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها فقال إذا ماتت فأذنوني بها فخرجوا بجنازتها ليلا فكرهوا أن يوقظوه فلما أصبح أخبر بشأنها فقال ألم آمركم أن تؤذنوني بها فقالوا يا رسول الله كرهنا أن نخرجك ليلا أو نوقظك فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صف بالناس على قبرها وكبر أربع تكبيرات انتهى وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رجلا اسود كان يقم المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا مات قال أفلا آذنتموني به دلوني على قبره فأتى قبره فصلى عليه انتهى وأخرجه أيضا عن أبي إسحاق الشيباني عن الشعبي قال أخبرني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى على قبر منبوذ فصفهم فكبر أربعا قال الشيباني من حدثك هذا قال بن عباس انتهى قال بن حبان في صحيحه وقد جعل بعض العلماء الصلاة على القبر من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم بدليل ما ورد فيه وإني أنورها بصلاتي عليهم وليس كما توهموه بدليل أنه عليه السلام صف الناس خلفه فلو كان من خصائصه لزجرهم عن ذلك انتهى وهذا الحديث الذي أشار إليه أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر امرأة أو رجل كان يقم المسجد ثم قال إن هذه القبور مملوءة على أهلها ظلمة وإني أنورها بصلاتي عليهم انتهى وأخرج الترمذي عن سعيد بن المسيب أن أم سعد يعنى بن عبادة ماتت والنبي صلى الله عليه وسلم غائب فلما قدم صلى عليها وقد مضى لذلك شهر قال البيهقي هو مرسل صحيح وقد روى موصولا عن بن عباس والمشهور المرسل انتهى أحاديث وضع الموتى للصلاة أخرج بن أبي شيبة في مصنفه عن مسلمة بن مخلد قال كنا بمصر فجاؤونا برجال ونساء فجعلوا لا يدرون كيف يصنعون فقال مسلمة سنتكم في الموت سنتكم في الحياة قال فجعلوا النساء مما يلي الامام
(٣١٦)