نحوه أخبرنا عثمان بن الهيثم البصري ثنا محبوب بن هلال المزني عن بن أبي ميمونة عن أنس فذكر نحوه وبسند بن سعد الأول رواه البيهقي وضعفه قال النووي في الخلاصة والعلاء هذا بن زيد ويقال بن يزيد اتفقوا على ضعفه قال البخاري وابن عدي وأبو حاتم هو منكر قال البيهقي وروى من طريق أخرى ضعيفة وغائبان آخران وهما زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب ورد أنه أيضا كشف له عنهما أخرجه الواقدي في كتاب المغزي فقال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة حدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر قال لما التقى الناس بمؤتة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وكشف له ما بينه وبين الشام فهو ينظر إلى معركتهم فقال عليه السلام أخذ الراية زيد بن حارثة فمضى حتى استشهد وصلى عليه ودعا له وقال استغفروا له وقد دخل الجنة وهو يسعى ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فمضى حتى استشهد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له وقال استغفروا له وقد دخل الجنة فهو يطير فيها بجناحين حيث شاء مختصر وهو مرسل من الطريقين المذكورين أحاديث رفع اليدين في التكبيرة الأولى حديث أخرجه الترمذي في كتابه عن يحيى بن يعلى عن أبي فروة يزيد بن سنان عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على الجنازة رفع يديه فأول تكبيرة ثم وضع يده اليمنى على اليسرى انتهى وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى وأعله بن القطان في كتابه بأبي فروة ونقل تضعيفه عن أحمد والنسائي وابن معين والعقيلي قال ففيه علة أخرى وهو أن يحيى بن يعلى الراوي عن أبي فروة وهو أبو زكريا القطواني الأسلمي هكذا صرح به عند الدارقطني وهو ضعيف ولهم آخر في طبقته يكنى أبا المحيا ذاك ثقة وليس هو هذا انتهى قلت قال بن حبان في أبي فروة كثير الخطأ لا يعجبني الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد ثم نقل عن بن معين أنه قال ليس بشئ
(٣٣٦)