إلى المدينة انتهى وأخرج أبو يعلى الموصلي في مسنده عن حبيب بن أبي حبيب عن عمرو عن جابر أن أبا هريرة قال سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر كلهم صلى حين خرج من المدينة إلى أن رجع إليها ركعتين في المسير وفي المقام بمكة انتهى أحاديث القصر رخصة أو عزيمة استدل أصحابنا على أنه عزيمة بأحاديث منها حديث عائشة قالت فرضت الصلاة ركعتين ركعتين فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر انتهى أخرجاه في الصحيحين وفي لفظ قالت فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين فأتمها في الحضر وأقرت صلاة السفر على الفريضة الأولى انتهى زاد في لفظ قال الزهري فقلت لعروة فما بال عائشة تتم في السفر قال إنها تأولت كما تأول عثمان انتهى وفي لفظ للبخاري قالت فرضت الصلاة ركعتين ركعتين ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ففرضت أربعا فتركت صلاة السفر على الأول انتهى ذكره بعد المناقب في باب من أين أرخوا التاريخ وهذه الرواية ترد قول من قال إن زيادة الصلاة في الحضر كانت قبل الهجرة وقد تقدم في أول الصلاة انتهى وأجاب الخصم بأنه رأى لا رواية وبأنه إشارة إلى المفروض الأول يدل عليه أن عائشة كانت تتم في السفر حديث آخر أخرجه مسلم في صحيحه عن مجاهد عن بن عباس قال فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربع ركعات وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة انتهى ورواه الطبراني في معجمه بلفظ افترض رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين في السفر كما افترض في الحضر أربعا انتهى حديث آخر أخرجه النسائي وابن ماجة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر قال صلاة السفر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ورواه بن حبان في
(٢٢٧)