وقال إسناده صحيح قال بن الجوزي وهذه عصبية من الدارقطني كان يحيى بن سعيد لا يرضى معاوية بن صالح وقال أبو حاتم لا يحتج به قال في التنقيح ليست العصبية من الدارقطني وإنما العصبية منه فان معاوية بن صالح ثقة صدوق وثقه أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي وأبو زرعة وقال بن أبي حاتم سألت عنه فقال حسن الحديث صالح الحديث واحتج به مسلم في صحيحه ولم يرو شيئا خالف فيه الثقات وكون يحيى بن سعيد كان لا يرضاه غير قادح فيه فإن يحيى شرطه شديد في الرجال وكذلك قال لو لم أرو إلا عمن أرضي ما رويت لا عن خمسة وقول أبي حاتم لا يحتج به غير قادح أيضا فإنه لم يذكر السبب وقد تكررت هذه اللفظة منه في رجال كثيرين من أصحاب الصحيح الثقات الاثبات من غير بيان السبب كخالد الحذاء وغيره والله أعلم الحديث الرابع روى بن الجوزي من طريق الامام أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي بسنده عن يعلي بن الأشدق عن عبد الله بن جراد قال أصبحنا يوم الثلاثين صياما وكان الشهر قد أغمي علينا فأتينا النبي عليه السلام فأصبناه مفطرا فقلنا يا نبي الله صمنا اليوم فقال أفطروا إلا أن يكون رجلا يصوم هذا اليوم فليتم صومه لان أفطر يوما من رمضان يتمارى فيه أحب إلى من أن أصوم يوما من شعبان ليس منه يعني من رمضان قال الخطيب ففي هذا الحديث كفاية عما سواه وشنع بن الجوزي على الخطيب في روايته لهذا الحديث تشنيعا كثيرا وقال إنه حديث موضوع علي بن جراد لا أصل له ولا ذكره أحد من الأئمة الذين ترخصوا في ذكر الله تعالى الأحاديث الضعيفة وإنما هو نسخة يعلى بن الأشدق عن بن جراد وهو نسخة موضوعة قال أبو زرعة يعلى بن الأشدق ليس بشئ وقال بن عدي يعلى بن الأشدق عن عمه عبد الله بن جراد أحاديثه منكرة وهو وعمه غير معروفين وقال البخاري رحمه الله لا يكتب حديثه وقال بن حبان لا تحل الرواية عنه انتهى ووافقه صاحب النتقيح علي جميع ذلك وأقره عليه والله أعلم بالصواب
(٥٣٤)