جمعها الحميدي وغيره والصحيح الذي ينبغي العمل به هو أن يحمل أحاديثه كلها على السماع المتصل حتى يظهر من دليل خارج أنه سمع هذا الحديث بواسطة فيقال حينئذ إنه مرسل وذلك نحو هذا الحديث انتهى وحديث العباس هذا الذي أشار إليه رواه البزار في مسنده من حديث قيس عن عبد الله بن أبي السفر عن أرقم بن شرحبيل عن بن عباس عن العباس قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يصلي بالناس فقرأ من حيث انتهى إليه أبو بكر انتهى قال البزار لا نعلم هذا الكلام يروى إلا من هذا الوجه بهذا الاسناد انتهى قلت رواه بن ماجة من غير طريق قيس فقال حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأرقم بن شرحبيل عن بن عباس قال لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره إلى أن قال بن عباس وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في القراءة من حيث كان بلغ أبو بكر قال وكيع وكذا السنة مختصر أحاديث الفريضة خلف النافلة احتج أصحابنا على المنع بحديث أخرجه البخاري ومسلم عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما جعل الامام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه قالوا واختلاف النية داخل في ذلك قال النووي وحمله الشافعي على الاختلاف في أفعال الصلاة بدليل قوله فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وبدليل أنه يصح اقتداء المتنفل بالمفترض وبقولنا قال مالك وأحمد أحاديث الخصوم أخرج البخاري ومسلم عن جابر أن معاذا كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشاء الآخرة ثم رجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة هذا لفظ مسلم وفي لفظ البخاري فيصلي بهم الصلاة المكتوبة انتهى ذكره في كتاب الأدب ولأصحابنا عنه أجوبة استوفاها الشيخ تقي الدين في شرح العمدة
(٥٩)