حديث آخر رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا الحسن بن عمارة عن الحكم بن مقسم عن بن عباس قال أقام النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر أربعين ليلة يقصر الصلاة انتهى قال البيهقي وهو غير صحيح تفرد به الحسن بن عمارة وهو متروك حديث آخر أخرجه البخاري في صحيحه عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بمكة تسع عشرة يقصر الصلاة فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا وإن زدنا أتممنا وفي لفظ لأبي داود سبع عشرة وقال البيهقي اختلفت الروايات في تسع عشرة وسبع عشرة وأصحها عندي تسع عشرة وهي التي أودعها البخاري في صحيحه فأخذ من رواها ولم يختلف عليه عبد الله بن المبارك وهو أحفظ من رواه عن عاصم الأحول انتهى وقال في المعرفة ويمكن الجمع بين هذه الروايات فمن روى تسع عشرة عد يوم الدخول ويوم الخروج ومن روى سبع عشرة لم يعدهما ومن روى ثمان عشرة عد أحدهما قال وأما حديث محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام عام الفتح خمس عشرة يقصر الصلاة فقد رواه كذلك بعض أصحاب بن إسحاق عنه ورواه عبدة بن سليمان وسلمة بن الفضل عن بن إسحاق لم يذكر بن عباس ورواه عبد الله بن إدريس عن بن إسحاق عن الزهري من قوله انتهى الحديث الحادي والأربعون بعد المائة روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين صلى بأهل مكة وهو مسافر أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر قلت أخرجه أبو داود والترمذي عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن عمران بن حصين قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الفتح فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين يقول يا أهل مكة صلوا أربعا فإنا قوم سفر انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه الطبراني في معجمه وابن أبي شيبة في
(٢٢٤)