كتابه واعلم أن ما يرويه عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة ليس بمتصل وإنما هو منقطع لم يسمع منه واختلفوا في حديثه عن جابر فقال بن أبي حاتم إنه متصل وزعم بن معين أنه مرسل وكذلك عن أبي ي أمامة قال عباس الدوري قلت ليحيى سمع من أبي أمامة قال لا قيل سمع من جابر قال لا هو مرسل كان مذهب يحيى أنه يرسل عنهم ولم يسمع منهم انتهى كلامه حديث آخر أخرجه أبو داود والنسائي عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ والله إني لأحبك وأوصيك يا معاذ لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك انتهى قال النووي في الخلاصة إسناده صحيح انتهى حديث أخر قال البخاري رحمه الله في تاريخه الوسط في باب العين المهملة في ترجمة عبد الله قال بن إسماعيل ثنا حماد عن الجريري وداود بن عون عن أبي سعيد عن وراد مولى المغيرة عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو في دبر كل صلاة انتهى الحديث السابع وقال عليه الصلاة والسلام إذا رأيتم شيئا من هذا الأهوال فافزعوا إلى الصلاة قلت غريب هذا اللفظ وللبخاري ومسلم في حديث عائشة فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والمصنف احتج على أن خسوف القمر ليس فيه جماعة وإنما يصلى كل واحد لنفسه وليس فيه مطابقة قوله وليس في الكسوف خطبة لأنه لم ينقل قلت هذا غلط ففي الصحيحين من حديث أسماء ثم انصرف بعد أن تجلت الشمس فقام فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات
(٢٨٠)