ركعات في ركعتين وأربع سجدات انتهى لم يقل فيه مسلم ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف وللبخاري من حديث أسماء بنت أبي بكر قالت جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف ورواه أبو داود ولفظه إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ قراءة طويلة فجهر بها يعني في صلاة الكسوف انتهى ورواه الترمذي ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فجهر فيها بالقراءة انتهى وحسنه وصححه ورواه بن حبان في صحيحه في النوع الرابع والثلاثين من القسم الخامس ولفظه قالت كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات وجهر بالقراءة انتهى وفي هذه الألفاظ ما يدفع قول من يفسر لفظ الصحيحين بخسوف القمر كما سيأتي في الحديث الذي بعد هذا الحديث الله عز وجل الحديث الرابع روى بن عباس وسمرة الاخفاء بالقراءة في صلاة الكسوف قلت أما حديث بن عباس فرواه أحمد في مسنده وكذلك أبو يعلى الموصلي في مسنده حدثنا حسن موسى الأشيب أنبأ بن لهيعة ثنا يزيد بن أبي حبيب عن عكرمة عن بن عباس قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الكسوف فلم أسمع منه فيها حرفا من القراءة انتهى ورواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عكرمة من طريق الواقدي ثنا عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب به ورواه الطبراني في معجمه ثنا علي بن المبارك ثنا زيد بن المبارك ثنا موسى بن عبد العزيز ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس قال صليت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس فلم أسمع له قراءة انتهى ورواه البيهقي في المعرفة من طريق بن لهيعة كما رواه أحمد ومن طريق الحكم بن أبان كما رواه الطبراني ومن طريق الواقدي كما رواه أبو نعيم ثم قال وهؤلاء وإن كانوا لا يحتج بهم ولكنهم عدد وروايتهم توافق الرواية الصحيحة عن بن عباس أنه عليه السلام قرأ نحوا من سورة البقرة هكذا أخرجاه في الصحيحين قال الشافعي فيه دليل على أنه لم يسمع ما قرأ إذ لو سمعه لم يقدره بغيره ويدفع حمله عل البعد رواية الحكم بن أبان صليت إلى جنبه ويوافق أيضا رواية محمد بن إسحاق بإسناده عن عائشة قالت فحزرت قراءته ويوافق أيضا حديث
(٢٧٧)