الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال أبو حاتم والأزدي منكر الحديث جدا لا يكتب حديثه قال الدارقطني ضعيف الحديث وقال بن عدي عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد وقال بن حبان في كتاب الضعفاء زيد بن جبير منكر الحديث يروى المناكير عن المشاهير فاستحق التنكب عن روايته انتهى وأما حديث عمر فأخرجه بن ماجة في سننه عن أبي صالح حدثني الليث بن سعد عن نافع عن بن عمر عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبع مواطن لا يجوز الصلاة فيها ظهر بيت الله والمقبرة والمزبلة والمجزرة والحمام وعطن الإبل ومحجة الطريق انتهى وهذه الطريق التي أشار إليها الترمذي قال الشيخ في الامام وعلته أبو صالح كاتب الليث بن سعد واسمه عبد الله بن صالح فإنه قد تكلم فيه والحديث في هذه الرواية من مسند عمر وفي الرواية الأولى من مسند بن عمر انتهى وقال بن أبي حاتم في كتاب العلل سألت أبي عن حديث رواه أبو صالح به ورواه زيد بن جبير فقال الاسنادان واهيان انتهى وقال صاحب التنقيح رحمه الله وأما أبو صالح كاتب الليث فقد وثقه جماعة تكلم فيه آخرون والصحيح أن البخاري روى عنه في الصحيح انتهى أحاديث الصلاة في المقبرة والحمام أخرج الترمذي في جامعه عن عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام انتهى قال وهذا فيه اضطراب فرواه سفيان الثوري رضي الله عنه عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي عليه السلام مرسلا ورواه حماد بن سلمة عن عمرو بن يحيى فأسنده عن أبي سعيد ورواه محمد بن إسحاق عن عمرو بن يحيى فأسنده مرة وأرسل أخرى وكان عامة روايته الارسال وكأن رواية الثوري أثبت وأصح انتهى ورواه بن حبان في صحيحه مسندا باللفظ المذكور في النوع التاسع والعشرين من القسم
(٣٧٨)