الحديث الحادي والسبعون روى أنه عليه السلام صلى آخر صلاته قاعدا والناس خلفه قيام قلت أخرجه البخاري ومسلم عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض النبي صلى الله عليه وسلم قالت بلى لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك للصلاة قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال أصلى الناس قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله فقال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم افاق فقال أصلى الناس فقلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله فقال ضعوا لي ماء في المخضب فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم افاق فقال أصلى الناس فقلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس فأتاه الرسول وكان أبو بكر رجلا رقيقا فقال يا عمر صل أنت فقال عمر أنت أحق بذلك قالت فصلى بهم أبو بكر ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه أن لا يتأخر وقال لهما أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر فكان أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد قال عبيد الله فعرضت علي بن عباس حديث عائشة فما أنكر منه شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع بن عباس قلت لا قال هو علي انتهى وأخرجه مسلم عن الأسود عن عائشة قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه
(٥٢)