عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أم عطية قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته أم كلثوم فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأتين ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا فإذا فرغتن فآذنني فما فرغن آذناه فألقى إلينا حقوه وقال أشعرنها إياه انتهى وهذا سند صحيح رجاله مخرج لهم في الكتب وفي كتاب الصحابة الابن الأثير قال زينب بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكبر بناته وأمها خديجة بنت خويلد توفيت في السنة الثامنة ونزل عليه السلام في قبرها وأختها أم كلثوم شقيقتها توفيت سنة تسع وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي غسلتها أم عطية وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلنها ثلاثا أو خمسا انتهى كلامه وهذا يقوى ما ذكره قوله ولان التطيب سنة قلت أخرج الحاكم في المستدرك عن حميد بن عبد الرحمن الرواسي ثنا الحسن بن صالح عن هارون بن سعيد عن أبي وائل قال كان عند علي رضي الله عنه مسك فأوصى أن يحنط به وقال هو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى وسكت ورواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حميد بن عبد الرحمن به ورواه البيهقي في سننه قال النووي إسناد حسن حديث آخر أخرجه الحاكم أيضا عن صدقة بن موسى ثنا سعيد الجريري عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن معقل قال إذا أنا مت فاجعلوا في آخر غسلي كافورا وكفنوني في بردين وقميص فان النبي صلى الله عليه وسلم فعل به ذلك انتهى وسكت عنه أيضا حديث آخر حديث أبي بن كعب المتقدم في قصة آدم رواه الحاكم وصححه
(٣٠٧)