الدارقطني أيضا العلة الثانية الاختلاف في اللفظ ففي حديث سليمان بن حرب عند الدارقطني عن حماد بزيد عن النعمان بن راشد عن الزهري عن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه مرفوعا أدوا صاعا من قمح الحديث ثم أتبعه الدارقطني براوية خالد بن خداش عن حماد بن زيد وقال بهذا الاسناد مثله وقد تقدم من رواية أبي داود عن مسدد صاع من بر أو قمح على كل اثنين وأخرجه الدارقطني عن أحمد بن داود المكي عن مسدد حدثنا حماد بن زيد به عن بن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه مرفوعا أدوا صدقة الفطر صاعا من تمر أو قمح عن كل رأس الحديث وفي رواية بكر بن وائل قيل عن كل رأس وذكر البيهقي عن محمد بن يحيي الذهلي أنه قال في كتاب العلل إنما هو عبد الله بن ثعلبة وإنما هو عن كل رأس أو كل إنسان هكذا رواية بكر بن وائل لم يقم الحديث غيره قد أصاب الاسناد والمتن قال شيخ ويمكن أن تحرف رأس إلى اثنين ولكن يبعد هذا بعض الروايات كالرواية التي فيها صاع بر أو قمح بين كل اثنين انتهى كلامه وقال صاحب تنقيح التحقيق بعد ذكره هذا الاختلاف وقد روى على الشك في الاثنين قال أحمد بن حنبل حدثنا عفان قال سألت حماد بن زيد عن صدقة الفطر فحدثني عن نعمان بن راشد عن الزهري عن بن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أدوا صاعا من قمح أو صاعا من بر وشك حماد عن كل اثنين صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر أو مملوك غني أو فقير أما غنيكم فيزكيه الله وأما فقيركم فيرد عليه الله أكثر مما يعطى انتهي ثم قال قال مهنأ ذكرت لأحمد حديث ثعلبة بن أبي صعير في صدقة الفطر نصف صاع من بر فقال ليس بصحيح إنما هو مرسل يرويه معمر وابن جريج عن الزهري مرسلا قلت من قبل من هذا قال من قبل النعمان بن راشد وليس بالقوي في الحديث وضعف حديث بن أبي صعير وسألته عن بن أبي صعير أهو معروف فقال ومن يعرف بن أبي صعير ليس هو معروف وذكر أحمد وابن المديني بن أبي صعير فضعفاه جميعا وقال بن عبد البر ليس دون الزهري من يقوم به الحجة والنعمان بن راشد قال معاوية عن بن معين ضعيف وقال عباس عنه ليس بشئ
(٤٩٥)