رجل فبشره فقال: يا أمير المؤمنين! قد والله وجدناه تحت قتيلين في ساقيه، فقال: اقطعوا يده المخدجة وأتوني بها، فلما أتى بها أخذها بيده ثم رفعها ثم قال: والله ما كذبت ولا كذبت.
(48) شريك عن محمد بن قيس عن أبي موسى أن عليا لما أتي بالمخدج سجد.
(49) وكيع قال حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن حصين - وكان صاحب شرطة علي - قال: قال علي: قاتلهم الله، أي حديث شابوا - يعني الخوارج الذين قتلوا.
(50) ابن نمير عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن كثير بن نمر قال: بينا أنا في الجمعة وعلي بن أبي طالب على المنبر إذ جاء رجل فقال: لا حكم إلا لله، ثم قام آخر فقال: لا حكم إلا لله، ثم قاموا من نواحي المسجد يحكمون الله فأشار عليهم بيده:
أجلسوا، نعم لا حكم إلا لله، كلمة حق يبتغي بها باطل، حكم الله ينتظر فيكم، الآن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا، لن نمنعكم مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلوا، ثم أخذ في خطبته.
(51) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن عمر بن حسيل بن سعد بن حذيفة قال حدثنا حبيب أبو الحسن العبسي عن أبي البختري قال: دخل رجل المسجد فقال: لا حكم إلا لله * (إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) * فما تدرون ما يقول هؤلاء؟ يقولون: لا أمارة، أيها الناس إنه لا يصلحكم إلا أمير بر أو فاجر، قالوا: هذا البر قد عرفناه، فلما بال الفاجر؟ فقال: يعمل المؤمن ويملي للفاجر، يبلغ الله الاجل، ونأمن سبلكم، وتقوم أسواقكم، ويقسم فيئكم ويجاهد عدوكم ويؤخذ الضعيف من القوي أو قال: من الشديد - منكم.
(52) يحيى بن آدم قال حدثنا يزيد بن عبد العزيز قال حدثنا إسحاق بن راشد عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن والضحاك بن قيس عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله (ص) يقسم مغنما يوم خيبر، فأتاه رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فقال: يا رسول الله! اعدل، فقال: (هاك لقد خبت وخسرت أن لم أعدل)، فقال عمر: دعني يا رسول الله أقتله، فقال: (لا، إن لهذا أصحابا يخرجون عند اختلاف من الناس، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم، آيتهم