(19) ابن إدريس عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال: قال علي: ما قتلت، وإن كنت لقتله لكارها.
(20) عبدة بن سليمان عن عاصم عن أبي زرارة وأبي عبد الله قالا: سمعنا عليا يقول: والله ما شاركت وما قتلت ولا أمرت ولا رضيت - يعني قتل عثمان.
(21) محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني حصين رجل من بني الحارث قال: أخبرتني سرية زيد بن أرقم قالت: جاء علي يعود زيد بن أرقم وعنده القوم، فقال للقوم: أنصتوا واسكتوا، فوالله لا تسألوني اليوم عن شئ إلا أخبرتكم به، فقال له زيد: أنشدك الله! أنت قتلت عثمان فأطرق ساعة ثم قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة! ما قتلته ولا أمرت بقتله وما سرني.
(22) أبو معاوية عن الأعمش عن منذر بن يعلى قال: كان يوم أرادوا قتل عثمان أرسل مروان إلى علي ألا تأتي هذا الرجل فتمنعه، فإنهم لن يبرؤوا دونك، فقال علي: لنأتينهم، فأخذ ابن الحنفية بكتفيه فاحتضنه، فقال: يا أبت! أين تذهب والله ما يزيدونك إلا رهبة، فأرسل إليهم علي بعمامته ينهاهم عنه.
(23) أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال: دخلت مع المصريين على عثمان، فلما ضربوه خرجت أشتد قد ملأت فروجي عدوا حتى دخلت المسجد، فإذا رجل جالس في نحو من عشرة عليه عمامة سوداء، فقال: ويحك ما وراك؟ قال: قلت قد والله فرغ من الرجل، قال: فقال: تبا لكم آخر الدهر، قال:
فنظرت فإذا هو علي.
(24) يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: لما حصر عثمان أتى على طلحة وهو مستند إلى وسائد في بيته فقال: أنشدك الله! ما رددت الناس عن أمير المؤمنين فإنه مقتول، فقال طلحة: لا والله حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها.
(25) وكيع عن عمران بن حدير عن أبي حدير عن أبي مجلز قال: عابوا على عثمان تمزيق المصاحف وآمنوا بما كتب لهم.