فقاتلهم، فإن معك من قد نصر الله بأقل منه، والله وقتالهم لحلال، قال: فأبى وقال: من كان لي عليه سمع وطاعة فليطع عبد الله بن الزبير، وكان أمره يومئذ، وكان ذلك اليوم صائما.
(10) أبو أسامة عن صدقة بن أبي عمران قال حدثنا أبو اليعفور عن أبي سعيد مولى ابن مسعود قال: قال عبد الله: لئن قتلوا عثمان لا يصيبوا منه خلفا.
(11) ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال: جاء زيد بن ثابت إلى عثمان فقال: هذا الأنصار بالباب، قالوا: إن شئت أن نكون أنصارا لله مرتين، قال: أما قتال فلا.
(12) عبد الله بن إدريس عن إسماعيل عن قيس عن سعيد بن زيد قال: لقد رأيتني موثقي عمر وأخيه على الاسلام، ولو ارفض أحد مما صنعتم بعثمان كان حقيقا.
(13) غندر عن شعبة قال: سمعت سماك بن حرب قال: سمعت حنظلة بن فتان أبا محمد من بني عامر بن ذهب قال: أشرف علينا عثمان من كوة وهو محصور فقال: أفيكم ابنا مجدوح فلم يكونا ثم، كانا نائمين، فأوقظا فجاءا، فقال لهما عثمان: أذكر كما الله، ألستما تعلمان أن عمر قال: إنما ربيعة فاجر أو غادر، فأني والله لا أجعل فرائضهم وفرائض قوم جاءوا من مسيرة شهر، فهاجر أحدهم عند طنبه ثم زدتهم في غداة واحدة خمسمائة خمسمائة، حتى ألحقتهم بهم؟ قالا: بلى، قال: أذكر كما الله ألستما تعلمان أنكما أتيتماني فقلتما: إن كندة أكلة رأس، وأن ربيعة هم الرأس، وأن الأشعث بن قيس قد أكلهم فنزعته واستعملتكما؟ قال: بلى! قال: اللهم اللهم، إن كانوا كفروا معروفي وبدلوا نعمتي فلا ترضهم عن إمام ولا ترض الامام عنهم.
(14) أبو معاوية عن حجاج الصواف عن حميد بن هلال عن يعلى بن الوليد عن جندب الخير قال: أتينا حذيفة حين سار المصريون إلى عثمان فقلنا: إن هؤلاء قد ساروا إلى هذا الرجل فما تقول؟ قال: يقتلونه والله، قال: قلنا: أين هو؟ قال: في الجنة والله، قال: قلنا: فأين قتلته؟ قال: في النار والله.