(45) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي قال: ينقص الاسلام حتى لا يقال: الله الله، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون كما يجتمع فرع الخريف، والله إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم.
(46) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سعد بن حذيفة قال: قال حذيفة: من فارق الجماعة شبرا خلع ربقة الاسلام من عنقه.
(47) حدثنا وكيع عن إبراهيم بن مرثد قال حدثني عمي أبو صادق عن علي قال:
الأئمة من قريش، ومن فارق الجماعة شبرا فقد نزع ربقة الاسلام من عنقه.
(48) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد الله: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ويتخذها الناس سنة، فإن غير منها شئ قيل: غيرت السنة، قالوا: متى يكون ذلك يا أبا عبد الرحمن، قال: إذا كثرت قراؤكم وقلت أمناؤكم، وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة.
(49) حدثنا أبو أسامة عن منذر عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: وضع الله في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة ثم فتنة خاصة ثم فتنة عامة ثم فتنة خاصة، ثم فتنة تموج كموج البحر، يصبح الناس فيها كالبهائم.
(50) حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت أحمر أو ابن أحمر يحدث عن أبي رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس يخطب على المنبر يقول: من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة جاهلية.
(51) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال: قال حذيفة: كيف أنتم سئلتم الحق فأعطيتموه، ومنعتم حقكم، قال: إذا نصبر ورب الكعبة.
(52) حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل عن أبي صالح الحنفي قال: جاء رجل إلى حذيفة وإلى أبي مسعود الأنصاري وهما جالسان في المسجد وقد طرد أهل الكوفة سعيد بن العاص فقال: ما يحبسكم وقد خرج الناس؟ فوالله إنا لعلى السنة، فقالا: وكيف تكونون على السنة وقد طردتم إمامكم، والله لا تكونون على السنة حتى يشفق الراعي