حط أجره، ووجب وزره، قال: قلت: يا رسول الله! فما بعد الدجال؟ قال: لو أن أحدكم أنتج فرسه ما ركب مهرها حتى تقوم الساعة).
(6) حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة قال: قال حميد: حدثنا نصر بن عاصم الليثي قال: سمعت حذيفة يقول: كان رسول الله (ص) يسأله الناس عن الخير وكنت أسأله عن الشر، وعرفت أن الخير لن يسبقني، قال: قلت: يا رسول الله! هل بعد هذا الخير من الشر؟ قال: (يا حذيفة! تعلم كتاب الله واتبع ما فيه - ثلاثا، قال: قلت: يا رسول الله! هل بعد هذا الشر خير؟ قال: يا حذيفة! تعلم كتاب الله واتبع ما فيه - ثلاث مرار، قال: قلت يا رسول الله! هل بعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار، فإن تموت يا حذيفة! وأنت عاض على جذل خير من أن تتبع أحدا منهم).
(7) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن هلال بن خباب قال حدثني عبد الله بن عمرو قال: بينا نحن حول رسول الله (ص) إذ ذكر الفتنة أو ذكرت عنده، قال: فقال: (إذا رأيت الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه - قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك؟ جعلني الله فداءك؟ قال: فقال لي: الزم بيتك وأمسك عليك لسانك وخذ بما تعرف وذر ما تنكر، وعليك بخاصة نفسك، وذر عنك أمر العامة).
(8) حدثنا عبد الله بن نمير عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه أنه سمع أبا سعيد يقول: قال رسول الله (ص): (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال، مواقع القطر، يفر بدينه من الفتن).
(9) حدثنا ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال عن حجير بن الربيع قال: قال لي عمران بن حصين: أئت قومك فإنهم أن يخفوا في هذا الامر، فقلت: إني فيهم لمغموز