(2) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو عن النبي (ص) بمثله إلا أن وكيعا قال: (وسيصيب آخرها بلاء وفتن يرقق بعضها بعضا، وقال: (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته) - ثم ذكر مثله.
(3) حدثنا وكيع عن عثمان الشحام قال حدثنا مسلم بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول الله (ص): (إنها ستكون فتنة المضطجع فيها خير من الجالس، والجالس خير من القائم، والقائم خير من الماشي خير من الساعي)، فقال رجل: يا رسول الله! ما تأمرنا؟ قال:
(من كانت له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، ومن لم يكن له شئ من ذلك فليعمد إلى سيفه فليضرب بحده على صخرة ثم لينج إن استطاع النجاة).
(4) حدثنا عبد الأعلى وعبيدة بن حميد عن داود عن أبي عثمان عن سعد - رفعه عبيدة ولم يرفعه عبد الأعلى - قال: (تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي الساعي خير من الراكب، والراكب خير من الموضع).
(5) حدثنا وكيع عن حماد بن نجيح عن أبي التياح عن صخر بن بدر عن خالد بن سبيع - أو سبيع بن خالد - قال: أتيت الكوفة فجلبت منها دواب، فإني لفي مسجدها إذ جاء رجل قد اجتمع الناس عليه، فقلت: من هذا؟ قالوا: حذيفة بن اليمان، قال: فجلست إليه فقال: كان الناس يسألون النبي (ص) عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت هذا الخير الذي كنا فيه هل كان قبله شر وهل كائن بعهده شر، قال:
(نعم، قلت: فما العصمة منه؟ قال: السيف، قال: فقلت: يا رسول الله! فهل بعد السيف من بقية؟ قال: نعم، هدنة، قال: قلت: يا رسول الله! فما بعد الهدنة قال؟ دعاة الضلالة، فإن رأيت خليفة فألزمه وإن نهك ظهرك ضربا وأخذ مالك، فإن لم يكن خليفة فالهرب حتى يأتيك الموت وأنت عاض على شجرة، قال: قلت: يا رسول الله!
فما بعد ذلك؟ قال: خروج الدجال، قال: قلت: يا رسول الله! فما يجئ به الدجال؟
قال: يجئ بنار ونهر، فمن وقع في ناره وجب أجره، وحط وزره، ومن وقع في نهره