(20) حدثنا [أبو] خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن سعيد [المسيب] [عن عمر بن الخطاب] أن رسول الله (ص) لم يصل يوم الخندق الظهر والعصر حتى غابت الشمس.
(21) حدثنا عبد الله بن إدريس عن أبي معشر قال: جاء الحارث بن عوف وعيينة ابن حصن فقالا لرسول الله (ص) عام الخندق: نكف عنك غطفان على أن تعطينا ثمار المدينة، قال: فراوضوه حتى استقام الامر على نصف ثمار المدينة، فقالوا: اكتب بيننا وبينك كتابا، فدعا بصحيفة، قال: والسعدان: سعد بن معاذ وسعد بن عبادة جالسان، فأقبلا على رسول الله (ص) فقالا: أشئ أتاك عن الله ليس لنا أن نعرض فيه، قال: (لا، ولكني أردت أن أصرف وجوه هؤلاء عني ويفرغ وجهي لهؤلاء)، قال: قالا له: ما نالت منا العرب في جاهليتنا شيئا إلا بشرى أو قرى.
(22) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد عن عبيدة عن علي أن رسول الله (ص) قال يوم الخندق: (حبسونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملا الله بيوتهم وقبورهم نارا).
(23) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان وابن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: عرضني رسول الله (ص) يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني إلا أن ابن إدريس قال: عرضت.
(24) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام عن أبيه أن رسول الله (ص) قال يوم الخندق: (من رجل يذهب فيأتينا بخبر بني قريظة)، فركب الزبير فجاءه بخبرهم، ثم عاد فقال ثلاث مرات: من يجيئني بخبرهم؟ فقال الزبير: نعم، قال: وجمع النبي (ص) للزبير أبويه فقال: فداك أبي وأمي، وقال للزبير: لكل نبي حواري، وحواري الزبير وابن عمتي).
(25) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن ميمون قال حدثنا البراء بن عازب قال: لما كان حيث أمرنا رسول الله (ص) أن نحفر الخندق عرض لنا في بعض الجبل صخرة عظيمة شديدة، لا تدخل فيها المعاول، فاشتكينا ذلك إلى رسول الله (ص)، فجاء رسول الله (ص)، فلما رآها أخذ المعول وألقى ثوبه، وقال: (باسم الله، ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها، وقال: والله أكبر! أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها