(93) حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا أبو بكر عن ضمرة أن أبا ريحانة مر بحمص وأهلها يقتسمونها بينهم، فسمع ضوضاء، فقال: اللهم لا تجعلها عليهم فتنة، فما زال يرددها حتى لم يدر متى انقطع صوته.
(94) حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا أبو بكر عن ضمرة أن أبا ريحانة كان مرابطا بالجزيرة في ميافارقين، فاشترى رسنا من نبطي من أهلها بأفلس، فلما قفل وكانوا بالرستن نزل عن دابته وقال لغلامه: هل قضيت النبطي أفلسه؟ قال: لا، قال: فاستخرج نفقة من نفقته فدفعها إلى غلامه وقال لأصحابه: أحسنوا معونته على دوابه حتى أبلغ أهلي، قالوا: يا أبا ريحانة وما تريد؟ قال: أريد أن آتي غريمي فأودي عني أمانتي، قال فانطلق حتى أتى ميافارقين ثم أتى إلى أهله بعد ما قضى غريمه.
(95) حدثنا عفان قال حدثنا أبو الأشهب عن الحسن * (كلا بل لا يخافون الآخرة) * قال: هذا الذي فضحهم.
(96) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا مالك بن دينار قال:
سألت عكرمة، قلت: قول الله * (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض) * قال:
هم الزناة.
(97) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا يونس عن الحسن في قوله تعالى: * (هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم) * قال: علم الله من كل نفس ما هي عاملة وما هي صانع وإلى ما هي صائرة.
(98) حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن مالك بن الحارث قال: قال عمر:
التؤدة في كل شئ خير إلا ما كان من أمر الآخرة.
(99) حدثنا معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن الحارث بن قيس قال: إذا كنت في شئ من أمر الدنيا فتوخ، وإذا كنت في شئ من أمر الآخرة فامكث ما استطعت، وإذا جاءك الشيطان وأنت تصلي فقال: إنك ترائي، فزد وأطل.