الخطاب قال: إن أجود الناس من جاد على من لا يرجوا ثوابه، وإن أحلم الناس من عفا بعد القدرة، وإن أبخل الناس الذي يبخل بالسلام، وإن أعجز الناس الذي يعجز في دعاء الله.
(78) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سلام بن مسكين: قال سمعت الحسن يقول: إذا نام العبد في سجوده باهي الله به الملائكة يقول: انظروا عبدي يعبدني وروحه عندي.
(79) حدثنا اسود بن عامر قال حدثنا ابن أبي السميط عن قتادة عن مطرف قال: لفضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وملاك دينكم الورع.
(80) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن رجل من النخع عن ابن مسعود قال: يود أهل البلاء يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض.
(81) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال: لقد استخلف عثمان وما أزرهم إلا البرود، وما أرديتهم إلا النمار، كان أحدهم يقول لصاحبه: نمرتي خير من نمرتك.
(82) حدثنا أبو أسامة عن جرير عن حميد بن هلال قال: قال لنا أبو قتادة العدوي: عليكم بهذا الشيخ - يعني الحسن، فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه.
(83) حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال مطرف بن عبد الله:
ما كنت لأؤمن على دعاء أحد حتى أسمع ما يقول إلا الحسن.
(84) حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: كان أبو برزة يتقهل، وكان عائد بن عمرو المزني يلبس لباسا حسنا، قال: فأتى أحدهما رجل فقال: ألم تر إلى أخيك يلبس كذا وكذا ويرغب عن لباسك، قال: ومن يستطيع أن يكون مثل فلان، من فضل فلان كذا إن من فضل فلان كذا، إن من فضل فلان كذا، قال: وأتى الآخر فقال مثل ذلك.