بسم الله الرحمن الرحيم 39 كتاب المغازي (1) ما ذكر في أبي يكسوم أمر الفيل (1) حدثنا أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي قال: حدثنا أبو أسامة عن محمد بن إسماعيل قال: حدثني سعيد بن جبير قال: أقبل أبو يكسوم صاحب الحبشة ومعه الفيل، فلما انتهى إلى الحرم برك الفيل فأبي أن يدخل الحرم، قال: فإذا وجه راجعا أسرع راجعا، وإذا أريد على الحرم أبي، فأرسل عليهم طير صغار بيض في أفواهها حجارة أمثال الحمص، لا تقع على أحد إلا هلك، قال أبو أسامة: فحدثني أبو مكين عن عكرمة قال: فأزلتهم من السماء، فلما جعلهم الله كعصف مأكول أرسل الله غيثا فسال بهم حتى ذهب بهم إلى البحر.
(2) حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عباس * (طيرا أبابيل) * قال:
كان لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب.
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال:
طير سود تحمل الحجارة بمناقيرها وأظافيرها.
(4) حدثنا الحسن بن موسى عن شيبان عن يحيى قال أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله (ص) ركب راحلته فخطب فقال: (إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليهم رسوله والمؤمنين).
(5) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال: لما أراد الله أن يهلك أصحاب الفيل بعث عليهم طيرا أنشئت من البحر أمثال الخطاطيف، كل طير منها يحمل ثلاثة أحجار مجزعة: حجرين في رجليه وحجرا في منقاره، قال: فجاءت