(12) حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن رجل عن عبيد بن عمير قال: كان لرجل ثلاثة أخلاء بعضهم أخص به من بعض، قال: فنزل به نازلة فلقي أخص الثلاثة به فقال: يا فلان! إنه قد نزل بي كذا وكذا، وإني أحب أن تعيني، قال: ما أنا بالذي أفعل، فانطلق إلى الذي يليه في الخاصة، فقال: يا فلان! إنه قد نزل بي كذا وكذا وإني، فأنا أحب أن تعينني، فقال: انطلق معك حتى تبلغ المكان الذي تريد، فإذا بلغت رجعت وتركتك، فانطلق إلى أخص الثلاثة فقال: يا فلان! إنه قد نزل بي كذ وكذا فأنا أحب أن تعينني، قال: أنا أذهب معك حيثما ذهبت، وأدخل معك حيثما دخلت، قال: فأما الأول فماله خلفه في أهله. فلم يتبعه منه شئ، والثاني أهله وعشيرته ذهبوا به إلى قبره ثم رجعوا وتركوه، والثالث عمله هو حيثما ذهب ويدخل معه حيث ما دخل.
(13) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير * (يوم يأتي بعض آيات ربك) * قال: طلوع الشمس من مغربها.
(14) حدثنا علي بن مسهر عن ابن جريح عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: إن الله أحل وحرم، فما أحل فاستحلوه وما حرم فاجتنبوه، وترك بين ذلك أشياء لم يحلها ولم يحرمها، فذلك عفو من الله عفاه، ثم يتلو: * (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء) * إلى آخر الآية.
(15) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن حبيبي عن عبيد بن عمير قال: لا يزال الله في حاجة الله ما كانت للعبد إلى الله حاجة.
(16) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن قيس بن سعد عن عبيد بن عمير قال: إن أهل القبور ليتلقون الميت كما يتلقى الراكب يسألونه، فإذا سألوه ما فعل فلان ممن قد مات، فيقول: ألم يأتكم، فيقولون: (إنا لله وإنا إليه راجعون) ذهب به إلى أمه الهاوية.
(17) حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا مالك بن مغول عن الفضل عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: إن القبر ليقول: يا ابن آدم! ماذا أعددت لي؟ ألم تعلم أني بيت الغربة، وبيت الوحدة، وبيت الأكلة، وبيت الدود.