(18) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: إن كان نوح ليلقاه الرجل من قومه فيخنقه حتى يخر مغشيا عليه، قال: فيفيق وهو يقول: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
(19) حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن مجاهد قال: سمعته يحدث عن عبيد بن عمير الليثي: إن قوم نوح لما أصابهم الغرق، قال: وكانت معهم امرأة معها صبي لها، قال:
فرفعته إلى حقوها، فلما بلغه الماء رفعته إلى صدرها، فلما بلغه الماء رفعته إلى ثديها، فقال الله: لو كنت راحما منهم أحدا رحمتها - يعني برحمتها الصبي.
(20) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن سفيان عن عبيد بن عمير قال: إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه رشده فيه.
(21) حدثنا عبد الله بن نمير عن عبد الملك عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: إن إبراهيم يقال له يوم القيامة: ادخل الجنة من أي أبواب الجنة شئت، قال: فيقول: يا رب والدي؟ فيقال له: إنه ليس منك، فإذا ألح في المسألة قيل له: دونك أباك، قال: فيلتفت فإذا هو ضبع فيقول: ما لي فيه من حاجة، فتطيب نفسه عنه، فينطلق بإبراهيم إلى الجنة وينطلق بأبيه إلى النار.
(22) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن حكيم بن جبير عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: يجئ فقراء المهاجرين يوم القيامة تقطر رماحهم وسيوفهم دما قال: فيقال لهم:
كما أنتم حتى تحاسبوا، قال: فيقولون: وهل أعطيتمونا شيئا تحاسبونا عليه، قال: فينظر في ذلك فلا يوجد إلا أكوارهم التي هاجروا عليها قال: فيدخلون الجنة قبل الناس بخمسمائة.
(23) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي راشد عن عبيد بن عمير * (إنه كان للأوابين غفورا) * الأواب الذي يتذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها.
(24) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال: لما أراد الله أن يهلك أصحاب الفيل بعث عليهم طيرا أنشئت من البحر أمثال الخطاطيف كل طير منها يحمل ثلاثة أحجار مجزعة: حجرين في رجليه وحجرا في منقاره، قال فجاءت حتى