نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم.
(16) وكيع عن سفيان عن ثور عن سليم بن عامر عن أبي الدرداء قال: نعم صومعة الرجل بيته، يحفظ فيها لسانه وبصره، وإياك والسوق فإنها تلغي وتلهي.
(17) محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن عون بن عبد الله عن أبي الدرداء قال: من يتفقد يفقد، ومن لا يعد الصبر لفواجع الأمور يعجز، قال: وقال أبو الدرداء، إن قارضت الناس قارضوك، وإن تركتهم لم يتركوك، قال: فما تأمرني؟ قال: اقرض من عرضك ليوم فقرك.
(18) أبو أسامة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: بينا أبو الدرداء يوقد تحت قدر له وسلمان عنده إذ سمع أبو الدرداء في القدر صوتا، ثم ارتفع الصوت بتسبيح كهيئة صوت الصبي، قال: ثم ندرت القدر فانكفأت، ثم رجعت إلى مكانها لم ينصب منها شئ، فجعل أبو الدرداء ينادي: يا سلمان! انظر إلى العجب، انظر إلى ما لم تنظر إلى مثله أنت ولا أبوك، فقال سلمان: أما إنك لو سكت لسمعت من آيات الله الكبرى.
(19) أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: قال أبو الدرداء: إن أخوف ما أخاف إذا وقعت على الحساب أن يقال لي: قد علمت فما عملت فيما علمت؟
(20) معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمرو بن مرة أو غيره عن سالم بن أبي الجعد قال: مر ثوران على أبي الدرداء وهما يعملان، فقام أحدهما فقام الآخر، فقال أبو الدرداء، إن في هذا لمعتبرا.
(21) محمد بن فضيل عن الأعمش عن غيلان بن بشير عن يعلى بن الوليد قال:
كنت أمشي مع أبي الدرداء، قال: قلت: يا أبا الدرداء! ما تحب لمن تحب؟ قال: الموت، قال: قلت له: فإن لم يمت؟ قال: يقل ماله وولده.
(22) محمد بن فضيل عن محمد بن سعد الأنصاري قال حدثني عبد الله بن يزيد بن ربيعة الدمشقي قال: قال أبو الدرداء: أدلجت ذات ليلة إلى المسجد، فلما دخلت مررت على رجل وهو ساجد وهو يقول: اللهم! إني خائف مستجير فأجرني من عذابك، وسائل