(51) وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: لا تغالبوا هذا الليل فإنكم لا تطيقونه، فإذا نعس أحدكم فلينم على فراشه فإنه أسلم.
(52) عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن أبي الحكم عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتا، وما يضر أحدكم على أي حال أمسى وأصبح من الدنيا أن لا تكون في النفس مزازة، ولان يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لامر قضاه الله: ليت هذا لم يكن.
(53) أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: إنه لمكتوب في التوراة: لقد أعد الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر وما لا يعلمه ملك ولا مرسل، قال: ونحن نقرأها * (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) *.
(54) أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم البطين عن عدسة الطائي قال: أتي عبد الله بطير صيد بشراف، فقال عبد الله: لوددت أني بحيث صيد هذا الطير، لا يكلمني بشر ولا أكلمه حتى ألقى الله.
(55) جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن خيثمة قال: قال عبد الله:
انظروا الناس عند مضاجعهم، فإذا رأيتم العبد يموت على خير ما ترونه فارجوا له الخير، وإذا رأيتموه يموت على شر ما ترونه فخافوا عليه، فإن العبد إذا كان شقيا وإن أعجب الناس بعض عمله قيض له شيطان فأرداه وأهلكه حتى يدركه الشقاء الذي كتب عليه، وإذا كان سعيدا وإن كان الناس يكرهون بعض عمله قيض له ملك فأرشده وسدده حتى تدركه السعادة التي كتبت له.
(56) أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله:
تعودوا الخير فإنما الخير في العادة.