الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر المكاسب كسب الريا، وشر المآكل أكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه، وإنما يصير إلى موضع أربع أذرع والامر بآخرة، وأملك العمل به خواتمه، وشر الروايا روايا الكذب، وكل ما هو آت قريب، وسباب المؤمن فسوق وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتألى على الله يكذبه، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يصبر على الرزايا يعقبه الله، ومن يعرف البلاء يصبر عليه، ومن لا يعرفه ينكره، ومن يستكبر يضعه الله، ومن يبتغي السمعة يسمع الله به، ومن ينوي الدنيا تعجزه، ومن يطع الشيطان يعص الله، ومن يعص الله يعذبه.
(38) عبد الله بن إدريس عن ليث عن زبيد بن الحارث عن مرة بن شرحبيل قال:
قال عبد الله: * (اتقوا الله حق تقاته) * وحق تقاته أن يطاع قلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وإيتاء المال على حبه أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخاف الفقر، وفضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية.
(39) حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن شقيق عن عبد الله قال: لا تنفع الصلاة إلا من أطاعها، ثم قرأ عبد الله: * (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) *، فقال عبد الله: ذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد لربه.
(40) وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: قال عبد الله: كفى بالمرء من الشقاء - أو من الخيبة - أن يبيت وقد بال الشيطان في أذنه فيصبح ولم يذكر الله.
(41) أبو أسامة عن مسعر قال سمعت عون بن عبد الله يقول: قرأ رجل عند عبد الله بن مسعود: * (هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) *، فقال عبد الله: ألا ليت ذلك تم.