(4) محمد بن فضيل عن الأعمش عن شقيق قال: كتب عمر: أن الدنيا خضرة حلوة، فمن أخذها بحقها كان قمنا أن يبارك له فيها، ومن أخذها بغير ذلك كان كالآكل الذي لا يشبع.
(5) عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما أتي عمر بكنوز آل كسرى فإذا من الصفراء والبيضاء ما يكاد أن يحار منه البصر، قال:
فبكى عمر عند ذلك، فقال عبد الرحمن: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ إن هذا اليوم يوم شكر وسرور وفرح، فقال عمر: ما كثر هذا عند قوم إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء.
(6) أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه.
(7) عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن أبي بردة قال: كتب عمر إلى أبي موسى: أما بعد! إن أسعد الرعاة من سعدت به رعيته، وإن أشقى الرعاة عند الله من شقيت به رعيته، وإياك أن ترتع فيرتع عمالك، فيكون مثلك عند الله مثل البهيمة، نظرت إلى خضرة من الأرض فرتعت فيها تبتغي بذلك السمن، وإنما حتفها في سمنها، وعليك السلام.
(8) عبد الله بن إدريس عن هشام عن الحسن قال: قال عمر: الرعية مؤدية إلى الامام ما أدى الامام إلى الله، فإذا رتع رتعوا.
(9) عبد الله بن إدريس عن محمد بن عجلان عن إبراهيم عن محمد بن شهاب قال:
قال عمر: لا تعترض فيما لا يعينك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شئ، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله.