أن ينكر عليه أشد الإنكار والله تعالى أعلم قال وفي رواية البخاري في التيسير ثم قرأ رسول الله وما قدروا الله حق قدره أي ما عرفوه حق معرفته أو ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به غيره قال النووي هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيها مذهبان التأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد فعلى قول المتأولين يتأولون الأصابع هنا على الاقتدار أي خلقها مع عظمها بلا تعب ولا ملل والناس يذكرون الأصبع في مثل هذا للمبالغة والاحتقار فيقول أحدهم بإصبعي أقتل زيدا أي لأكلفه على في قتله وقيل يحتمل أن المراد أصابع بعض مخلوقاته وهذا غير ممتنع والمقصود أن يد الجارحة مستحيلة انتهى قلت الإمساك عن التأويل وإمرار هذه الأحاديث كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف هو مذهب السلف قال القاري في المرقاة هو أسلم قلت بل هو المتعين والله تعالى أعلم قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان وصححه النسائي في التفسير قوله (أخبرنا محمد بن الصلت) بن الحجاج الأسدي أبو جعفر الكوفي الأصم ثقة من كبار العاشرة أخبرنا (أبو كدينة) بكاف ودال مهملة ونون مصغرا اسمه يحيى بن المهلب البجلي الكوفي صدوق من السابعة (عن أبي الضحى) اسمه مسلم بن صبيح بالتصغير قوله (إذا وضع الله السماوات على ذه) وفي رواية أحمد يوم يجعل الله سبحانه وتعالى السماء على ذه وأشار بالسبابة (وأشار محمد بن الصلت أبو جعفر بخنصره أولا ثم تابع حتى بلغ الإبهام) قال الحافظ في الفتح بعد نقل رواية الترمذي هذه إلى هذه الزيادة ما لفظه ووقع في مرسل مسروق عند الهروي مرفوعا
(٨٢)