استطاعة إقدامه الذي صدر منه حتى وقع له ما وقع من الصبر على تلك الأهوال بحيث وجد في جسده ما وجد فاعترف سعد بأنه لم يستطع أن يقدم إقدامه ولا يصنع صنيعه وفيه رد على ابن بطال حيث قال يريد ما استطعت أن أصف ما صنع أنس (فوجد فيه) أي في جسده وفي رواية البخاري قال أنس فوجد نابه قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه البخاري والنسائي وابن أبي حاتم قوله (حدثنا عمرو بن عاصم) هو الكلابي القيسي (عن موسى بن طلحة) ابن عبيد الله التيمي كنيته أبو عيسى أو أبو محمد المدني نزيل الكوفة ثقة جليل من الثانية ويقال إنه ولد في عهد النبي قوله (دخلت على معاوية) هو ابن أبي سفيان رضي الله عنه طلحة ممن قضى نحبه طلحة هذا هو والد موسى وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة قتل في وقعة الجمل وكان هو مع جماعة كعثمان بن عفان ومصعب وسعيد وغيرهم نذروا إذا لقوا حربا ثبتوا حتى يستشهدوا وقد ثبت طلحة يوم أحد وبذل جهده حتى شلت يده وقى بها النبي وأصيب في جسده ببضع وثمانين من بين طعن وضرب ورمى ويحتمل أن يكون معناه ذاق الموت في الله وإن كان حيا لما ذاق من شدائد فيه ويدل عليه حديث من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي إلخ وقيل الموت عبارة عن الغيبوبة عن عالم الشهادة وقد كان هذا حاله من الانجذاب قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير قوله (عن طلحة بن يحيى) بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني قوله (يوقرونه
(٤٦)