للجنس باب التفنن قاله القاري قلت الظاهر أن التعبير بالتأنيث لتأنيث الخبر روايا الأرض جمع راوية قال في النهاية الروايا من الإبل الحوامل للماء واحدتها راوية فشبهها بها يسوقه الله أي السحاب إلى قوم لا يشكرونه أي بل يكفرونه ولا يدعونه أي لا يعبدونه بل يعبدون غيره وذلك لأن الله تعالى يرزق كل بر وفاجر فإنها الرقيع هو اسم لسماء الدنيا وقيل كل سماء والجمع أرقعة وموج مكفوف أي ممنوع من الاسترسال حفظها الله أن يقع على الأرض وهي معلقة بلا عمد كالموج المكفوف قال بينكم وبينها خمسمائة سنة أمسيرتها ومسافتها هل تدرون ما فوق ذلك أي المحسوس أو المذكور من سماء الدنيا ما بين كل سماءين ما بين السماء والأرض أي كما بينهما من خمسمائة عام فإن فوق ذلك خبر مقدم ن العرش بالنصب على أنه اسم مؤخر وبينه وبين السماء أي بين العرش وبين السماء السابعة بعد ما بين السماءين أي من السماوات السبع قال فإنها الأرض أي العليا بين كل أرضين بالتثنية أي بين كل أرضين منها لو أنكم دليتم بتشديد اللام المفتوحة من أدليت الدلو إذا أرسلتها البئر أي لو أرسلتم لهبط بفتح الموحدة أي لنزل على الله أي على علمه وملكه كما صرح به الترمذي في كلامه الآتي هو الأول أي قبل كل شئ بلا بداية والاخر أي بعد كل شئ بلا نهاية والظاهر أي بالأدلة عليه
(١٣٢)