قوله (أخبرنا سلم بن جعفر) بفتح السين وسكون اللام البكراوي أبو جعفر الأعمى قال ابن المديني من أهل اليمن صدوق تكلم فيه الأزدي بغير حجة من الثامنة (عن الحكم بن أبان) العدني أبي عيسى صدوق عابد له أوهام من السادسة قوله (رأى محمد ربه) كذا أطلق الرؤية في هذه الرواية وفي الرواية الآتية رآه بقلبه (ويحك) قال في النهاية ويح كلمة ترحم وتوجع تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها وقد يقال بمعنى المدح والتعجب وهي منصوبة على المصدر وقد ترفع وتضاف ولا تضاف يقال ويح زيد وويحا له وويح له (ذاك) أي عدم إدراك الأبصار إياه سبحانه وتعالى ليس مطلقا بل (إذا تجلى) أي ظهر (بنوره الذي هو نوره) فحينئذ لا تدركه الأبصار وحاصله أن المراد بالآية نفي الإحاطة به عند رؤياه لا نفي أصل رؤياه والظاهر أن ابن عباس أخذ هذا من قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا قوله (أخبرنا محمد بن عمرو) هو ابن علقمة (عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف قوله (عن ابن عباس في قول الله ولقد رآه نزلة أخرى إلى قوله قال ابن عباس قد رآه النبي صلى الله عليه وسلم) كذا روى الترمذي هذا الحديث بهذا اللفظ ورواه ابن جرير في تفسيره بعين سند الترمذي هكذا عن ابن عباس في قول الله ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى قال دنا ربه فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى قال قال ابن عباس قد رآه النبي صلى الله عليه وسلم قوله (قال رآه بقلبه) أي قال ابن عباس رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بقلبه قال الواحدي وكذا قال أبو ذر وإبراهيم التيمي رآه بقلبه قال وعلى
(١٢٠)