ولم أسمع أن النوء السقوط إلا في هذا الموضع ثم إن النجم نفسه قد يسمى نوء تسمية للفاعل بالمصدر قال أبو إسحاق الزجاج في بعض أماليه الساقطة في المغرب هي الأنواء والطالعة في المشرق هي البوارح انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد بن أبي حاتم وابن جرير قوله (حدثنا وكيع) هو ابن الجراح (عن موسى بن عبيدة) الربذي (عن يزيد بن أبان) هو الرقاشي قوله إنا أنشأناهن إنشاء قيل هن الحور العين أنشأهن الله لم تقع عليهن الولادة ولم يسبقن بخلق وأنهن لسن من نسل آدم عليه السلام بل مخترعات وهو ما جرى عليه أبو عبيدة وغيره وقيل المراد نساء بني آدم والمعنى أن الله سبحانه أعادهن بعد الموت إلى حال الشباب والنساء وإن لم يتقدم لهن ذكر لكنهن قد دخلن في أصحاب اليمين فتلخص أن نساء الدنيا يخلقهن الله في القيامة خلقا جديدا من غير توسط ولادة خلقا يناسب البقاء والدوام وذلك يستلزم كمال الخلق وتوفر القوى الجسمية وانتفاء صفات النقص كما أنه خلق الحور العين على ذلك الوجه وإما على قول قال إن الفرش المرفوعة كناية عن النساء فمرجع الضمير ظاهر إن من المنشئات جمع منشأة اسم مفعول من الإنشاء التي أي نساء الدنيا اللائي كن في الدنيا عجائز جمع عجوز وهي المرأة الكبيرة عمشا بضم فسكون جمع عمشاء من العمش في العين محركة وهو ضعف الرؤية مع سيلان دمعها في أكثر أوقاتها من باب طرب فهو أعمش والمرأة عمشاء رمصا جمع رمصاء من الرمص محركة وهو وسخ أبيض يجتمع في الموق رمصت عينه كفرح والنعت أرمص ورمصاء قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن جرير وابن المنذر والبيهقي وعبد بن حميد قوله (عن شيبان) هو ابن عبد الرحمن النحوي (عن أبي إسحاق) هو السبيعي كما
(١٣٠)