قوله (أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم) هو ابن علية (عن داود) هو ابن أبي هند قوله (قال ما صحبه منا أحد) قال النووي هذا صريح في إبطال الحديث المروي في سنن أبي داود وغيره المذكور فيه الوضوء بالنبيذ وحضور ابن مسعود معه صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فإن هذا الحديث صحيح وحديث النبيذ ضعيف باتفاق المحدثين ومداره على زيد مولى عمرو بن حريث وهو مجهول انتهى (افتقدناه) فقده يفقده من باب ضرب أي عدمه وافتقده مثله (وهو بمكة) جملة حالية (اغتيل) بصيغة المجهول أي قتل سرا من الاغتيال وهو القتل في خفية (استطير) بصيغة المجهول أيضا من الاستطار أي طارت به الجن (إذا نحن به) أي برسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا للمفاجأة (من قبل) بكسر القاف وفتح الموحدة (حراء) قال في القاموس حراء ككتاب وكعلي عن عياض ويؤنث ويمنع جبل بمكة فيه غار تحنث فيه النبي صلى الله عليه وسلم (قال الشعبي وسألوه الزاد إلخ) قال الدارقطني انتهى حديث ابن مسعود عند قوله فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وما بعده من قول الشعبي كذا رواه أصحاب داود الراوي عن الشعبي وابن علية وابن زريع وابن أبي زائدة وابن إدريس وغيرهم هكذا قاله الدارقطني وغيره ومعنى قوله إنه من كلام الشعبي أنه ليس مرويا عن ابن مسعود بهذا الحديث وإلا فالشعبي لا يقول هذا الكلام إلا بتوقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله النووي كل عظم لم يذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحما وفي رواية مسلم لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وفي هاتين الروايتين تخالف ظاهر أن يجمع بينهما بأن المراد بقوله ذكر اسم الله عليه أي عند الذبح وبقوله يذكر اسم الله عليه يعني عند الأكل وإلا فما في الصحيح هو أصح قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم 47
(١٠١)