الغنم فقال لزينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم فسار معه شيئا ثم قال هل لك أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ولا تذكره لأحد قال نعم فأعطاه الخاتم فعرفته فقالت من أعطاك هذا قال رجل قالت فأين تركته قال بمكان كذا وكذا فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها اركبي بين يدي على بعيره قالت لا ولكن اركب أنت بين يدي فركب وركبت وراءه حتى إذا أتت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هي خير بناتي أصيبت في فبلغ ذلك علي بن حسين فانطلق إلى عروة فقال ما حديث بلغني عنك انك تحدثه تنتقص حق فاطمة فقال عروة والله ما أحب ان لي ما بين المشرق والمغرب وإني أنتقص فاطمة حقا لها واما بعد ذلك انى لا أحدث به أبدا. رواه الطبراني في الكبير والأوسط بعضه ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنت أبا العاص ابن الربيع زوجها حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا ان تذهب إليه فأذن لها فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن أبا العاص لحقها بالمدينة فأرسل إليها ان خذي لي من أبيك أمانا فأطلعت رأسها من باب حجرتها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس الصبح فقالت أيها الناس إني زينب وإني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال أيها الناس إني لا علم لي بهذا حتى سمعته الآن وانه يجير على الناس أدناهم. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن إسحاق قال كان في الأسارى يوم بدر أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وكان لهالة بنت خويلد خديجة خالته فسألت خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه زينب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالفها وكان قبل أن ينزل عليه وكانت تعده بمنزلة ولدها فلما أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالنبوة وآمنت به خديجة وبناته وصدقنه وشهدن أن ما جاء به هو الحق ودن بدينه وثبت أبو العاص عل شركه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج عتبة بن أبي لهب إحدى ابنتيه رقية أو أم كلثوم فلما نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا بأمر الله
(٢١٣)