يقول ثم قال (1) لها أما إني لم آلك ان أنكحتك أحب أهلي إلى ثم رأى سوادا من وراء الستر أو من وراء الباب فقال من هذا قالت أسماء قال أسماء بنت عميس قالت نعم يا رسول الله قال جئت كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم إن الفتاة ليلة يبنى بها لابد لها من امرأة تكون قريبا منها ان عرضت لها حاجة أفضت ذلك إليها قالت فدعا لي بدعاء انه لأوثق عملي عندي ثم قال لعلي دونك أهلك ثم خرج فولى فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره، وفى رواية عن أسماء بنت عميس أيضا قالت كنت في زفاف فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت جاء النبي صلى الله عليه وسلم فضرب الباب فقامت إليه أم أيمن ففتحت له الباب فقال لها يا أم أيمن ادعى لي أخي فقالت أخوك هو وتنكحه ابنتك قال يا أم أيمن ادعى لي فسمع النساء صوت النبي صلى الله عليه وسلم فتحسحسن فجلس في ناحية ثم جاء علي رضي الله عنه فدعا له ثم نضح عليه من الماء ثم قال ادعوا لي فاطمة فجاءت وهي عرقة أو حزقة من الحياء فقال اسكتي فقد أنكحتك أحب أهلي إلى فذكر نحوه. رواه كله الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح. وعن عبد الله ابن عمرو قال لما جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة إلى علي رضي الله عنهما بعث معها بخميل قال عطاء ما الخميل قال قطيفة ووسادة من أدم حشوها ليف وأذخر وقربة كانا يفترشان الخميل ويلتحفان بنصفه. رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. وعن أم أيمن أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنته علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وأمره أن لا يدخل على أهله حتى يجيئه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر الحديث قلت روى هذا في ترجمة أم أيمن ولم يذكر قبله ولا بعده ما يناسبه والله أعلم رواه الطبراني. وعن أم سلمى قالت اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شكواها التي قبضت فيها فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها (2) في شكواها تلك قالت وخرج على لبعض حاجته فقالت يا أمه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أمي
(٢١٠)