تقول لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبى مرتين أو ثلاثا قال فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت رواه أبو داود غير ذكر محبة علي رضي الله عنه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني باسناد ضعيف.
(باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه) عن بريدة يعنى ابن الحصيب قال أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط قال وأحببت رجلا من قريش لم أحبه الا على بغضه عليا رضي الله عنه قال فبعث ذلك الرجل على جيش فصحبته ما صحبته الا ببغضه عليا رضي الله عنه قال فأصبنا سبايا فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث إلينا من يخمسه قال فبعث عليا رضي الله عنه وفى السبي وصيفة هي أفضل السبي قال فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر فقلنا يا أبا الحسن ما هذا قال ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فاني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت في آل على فوقعت بها قال فكتب الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ابعثني مصدقا قال فجعلت أقر الكتاب وأقول صدق قال فامسك يدي والكتاب وقال أتبغض عليا قال قلت نعم قال فلا تبغضه وان كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لنصيب آل على في الخمس أفضل من وصيفة قال فما كان أحد من الناس بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى من على قال عبد الله يعني ابن بريدة فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الا أبو بريدة قلت في الصحيح بعضه رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجليل بن عطية وهو ثقة وقد صرح بالسماع وفيه لين. وعن بريدة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما على ابن أبي طالب رضي الله عنه وعلى الآخر خالد بن الوليد فقال إذا التقيتم فعلى على الناس وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده قال فلقينا بنى زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى على امرأة من السبي لنفسه قال بريدة فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك فلما اتيت النبي صلى الله عليه وسلم دفعت الكتاب فقرئ