عليه فرأيت الغضب في وجه رسوله الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هذا مكان العائذ بعثني مع رجل وأمرتني ان أطيعه ففعلت ما أرسلت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقع في علي فإنه منى وانا منه وهو وليكم بعدي قلت رواه الترمذي باختصار رواه أحمد والبزار باختصار وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. وعن بريدة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أميرا على اليمن وبعث خالد بن الوليد على الجبل فقال إن اجتمعتما فعلى على الناس فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله وأخذ على جارية من الخمس فدعا خالد ابن الوليد بريدة فقال اغتنمها فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله وناس من أصحابه على بابه فقالوا ما الخبر يا بريدة فقلت خيرا فتح الله على المسلمين فقالوا ما أقدمك قلت جارية اخذها علي من الخمس فجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسقط من عين النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام فخرج مغضبا فقال ما بال أقوام ينتقصون عليا من تنقص عليا فقد تنقصني ومن فارق عليا فقد فارقني ان عليا منى وانا منه خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم وانا أفضل من إبراهيم ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم يا بريدة اما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي اخذ وانه وليكم بعدي فقلت يا رسول الله بالصحبة الا بسطت يدك فبايعتني على الاسلام جديدا قال فما فارقته حتى بايعته على الاسلام. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم وحسين الأشقر ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان. وعن عبد الله بن بريدة عن علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد كل واحد منهما وحده وجمعهما فقال إذا اجتمعتما فعليكم على قال فخذا يمينا ويسارا فدخل على وأبعد وأصاب سبيا وأخذ جارية من السبي قال بريدة وكنت من أشد الناس بغضا لعلي قال فأتى رجل خالد بن الوليد فذكر أنه اخذ جارية من الخمس فقال ما هذا ثم جاء آخر ثم جاء آخر ثم تتابعت الاخبار علي ذلك فدعاني خالد فقال يا بريدة قد عرفت الذي صنع فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ الكتاب بشماله
(١٢٨)